الاثنين، 10 ديسمبر 2007

جومانا مراد: أنا قائدة السينما المستقلة في سورية


تفاخر الفنانة السورية جومانا مراد بنجاحها, تمثيلا وإنتاجا, قياسا بعمرها الفني القصير, لتستند إلى ذلك النجاح في الإعلان عن إستحقاقها للقب "نجمة".وتشدد جومانا على كونها خرجت من وطنها سورية نجمة , لتصبح اليوم واحدة من نجمات مصر, التي استقرت فيها منذ أربع سنوات. مبينة بأن إنتقالها للعمل في عاصمة الفن العربي لم يلغ وجودها في دمشق, والدليل على ذلك كما تقول "أنا التي قدت تظاهرة السينما في بلادي".وتؤكد جومانا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إزدهارا في صناعة السينما السورية, حيث تطمح ان تكون من أوائل المنتجين السينمائيين في بلادها مستقبلا, سيما وأنها تؤكد"لم أقتحم ميدان الإنتاج الفني اعتباطا".مع جومانة مراد كان هذا الحوار في عمان أنت الآن في مصر, وقد طالت إقامتك وعملك فيها, هل يعتبر ذلك مؤشر على نيتك - الاستقرار في عاصمة الفن العربي?أنا لست مستقرة تماما في مصر, فانا أتنقل على الدوام بين القاهرة وبيروت ودمشق حسبما تقتضي ظروف العمل.البعض يرى في عمل فناني بلادك في مصر تفريغا للساحة الفنية السورية من نجومها, هل توافقينهم الرأي?هذا الرأي خاطىء, والدليل على ذلك تجربتي الشخصية, حيث عملي في مصر لم يلغ وجودي ونشاطي في بلدي, ورغم وجودي في مصر منذ أربع سنوات الا انني ما زلت أحرص على المشاركة في الأعمال المحلية, التي قدمت منها مجموعة مهمة قبل إنتقالي للقاهرة, واعمالي المحلية هذه هي من جعلتني نجمة في سورية, ولاحقا أصبحت نجمة في مصر, وبذا أجدني سعيدة بمشاركتي وزملائي السوريين في الإنتاج الفني المصري.هل بالامكان إعتبار رغبتك في تطوير تجربتك السينمائية إحدى محفزات إنتقالك إلى القاهرة?بالطبع, فأنا اليوم أشارك في تصوير أدوار بطولة في أفلام مصرية مثل فيلم"لحظات أنوثة"التي تشاطرني فيه البطولة الممثلة علا غانم والمطربتان المصرية أجفان واللبنانية ميرا, والفيلم من إخراج مؤنس شربجي وإنتاج الشركة العربية للإنتاج الفني.أخيراً إنتهيت من تصوير فيلم"الشياطين", الذي أنتجته الشركة العربية أيضا, وكتبه أحمد أبو زيد, وقد شاطرني بطولته النجمان خالد زكي وشريف منير.بحكم تجربتك السابقة في الإنتاج التلفزيوني, هل لديك تطلعات لإنتاج فيلم سينمائي?بالفعل أتمنى إنتاج فيلم سينمائي بمواصفات فنية جيدة, وما يحفزني على ذلك النجاح الذي إتسمت به تجربتي في الإنتاج التلفزيوني في بلديقلما نجد فنانين يجازفون بخوض تجربة الإنتاج , ما الذي شجعك على خوض هذه التجربة الصعبة?عملي في الإنتاج ناجم عن دراية وإطلاع, وأنا درست الموضوع جيدا وكانت لدي فكرة سابقة عنه, حيث لم يكن دخولي لهذا المجال إعتباطيا, وكما ساعدني في ذلك ما أتسم به من كوني إنسانة مغامرة بطبعي, حيث أعتمد على الله سبحانه وأتقدم إلى الامام من دون تردد, فالنجاح يحتاج إلى شخص يمتلك الثقة بنفسه وبقدراته ومستعد للمجازفة كي يتقدم خطوة للامام.ما أبرز الأعمال التي قمت بإنتاجها?أنتجت مسلسل"الخيط الأبيض", الذي جسدت بطولته مع النجم جمال سليمان, وكان من إخراج هيثم حقي. وكذلك مسلسل"إنتقام الوردة" الذي أديت فيه أيضا دور البطولة إلى جانب الفنان أسعد فضة.إلى أي مدى نجحت في تسليط الضوء على هموم و قضايا جيلك من الشباب وتحديدا بنات جنسك من النساء الشرقيات?أعمالي جميعها تناولت بشكل أو بآخر تلك القضايا, فعلى سبيل المثال مسلسل"الخيط الأبيض" لم يقتصر طرحه على مشكلات المرأة, حيث ألقى الضوء على الكثير من القضايا والمشكلات المجتمعية, وأعتقد ان أي عمل درامي لا بد أن يتوافر فيه عنصر محاكاة الواقع وهذا هو الهدف من الدراما التي تعتبر مفرغة من مضمونها إذا لم تأت منسجمة مع ذلك الشرط.هناك إجماع عام على تفوق الدراما السورية التي باتت تتدفق بقوة إلى المشاهد العربي, هل السبب في ذلك نهضة الإنتاج الرسمي وغزارة مثيله الخاص?عادة ما يرتبط نجاح العمل الفني بالموهبة الجيدة وليس بالإنتاج, ونحن - والحمد لله - لدينا في سورية مواهب فنية لا يستهان بها, وهذا الشيء مبشر ويفرحني شخصيا, إذا ما ذكرت بنسبة المشاهدة العالية التي تحظى بها الدراما السورية, وهذا الإقبال الجماهيري مرتبط بالواقعية التي تمتاز بها أعمالنا كما أسلفت وليس بقوة الإنتاج.في السنوات الأخيرة برزت نخبة من الفنانين السوريين الشباب ممن تعتبرين واحدة منهم, ما شكل المنافسة التي تحكمكم?عن نفسي أقول أنا مع المنافسة الشريفة, ولا يزعجني نجاح غيري من الزملاء, بل أشعر بالفرح حين أشاهد عملاً سورية جيداً. وبحكم عملي في الإنتاج حرصت على إعطاء الشباب من زملائي فرصة المشاركة في تلك الأعمال.هناك تساؤل عن ضعف الإنتاج السينمائي السوري, سيما وأن مقومات نجاحه قائمة?نحن نمتلك مؤسسة سينمائية في سورية, غير أن دور العرض قليلة, إضافة إلى أننا نفتقر لوجود سينما مستقلة , وأنا شخصيا"قدت" تظاهرة"السينما المستقلة"في سورية, حيث لم نغفل كفنانين سوريين عن أهمية تطوير إنتاجنا السينمائي, وسعينا بعدة وسائلا لتحقيق ذلك.عم أثمرت هذه الجهود?السنوات القليلة المقبلة ستشهد إزدهارا في صناعة السينما السورية, كما ستفتتح قريبا الكثير من دور العرض لدينا.حدثينا عن تجربتك مع العمل المسرحي..?ليس لي تجارب مسرحية, وانا حاليا أركز على العمل السينمائي, الذي يشغلني عن المسرح فالاخير يتطلب تفرغا كاملا من الفنان.ماذا عن الحب والزواج?أنا غير مرتبطة, وحاليا موضوع الزواج مؤجل, لأنني منشغلة بالتفكير في شيء واحد فقط هو عملي.هل أنت محظوظة?أنا محظوظة كثيرا, بدليل قدرتي على الوصول إلى موقع جيد في عمر فني قصير.

ليست هناك تعليقات: