الاثنين، 10 ديسمبر 2007

يأمر زوجته بإرضاع صديقه ليقضي رمضان معهما


رغم أن تداعيات فتوى إرضاع الكبير انتهت على الأقل بالنسبة للإعلام و صاحب الفتوى الذي أوقفه الأزهر الشريف عن العمل، إلاّ أن تبعات أخرى للفتوى تظهر في بعض المجتمعات العربية و الإسلامية و تنذر بعواقب سيئة حسب رأي بعض المشتغلين بالفتوى.و كشف الشيخ شمس الدين بوروبي أحد أشهر رجال الإفتاء في الجزائر أن إحدى الجزائريات شكت له من تهديد زوجها لها بالطلاق أن لم ترضع صديقه، و أن تاجراً استفسر منه عن إمكانية رضاعته من موظفة في محله. و طالب بوروبي في لقاء مع صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس الأول رجال الدين و السياسة بوقف خطر "الفتاوى المستوردة" مؤكداً أن "جزائريين ذبحوا بناءً على فتوى، و إني لأتعجب من هذه الفتوى التي تستبيح الأعراض".و قال الشيخ شمس الدين بوروبي: هنالك العديد من الحالات التي وصلتني حول موضوع رضاعة الكبار، و الحالة التي حزت في نفسي كثيراً كانت لسيدة تبكي و هي تقول إن زوجها "السلفي المتدين الملتزم" طلب منها أن ترضع صديقه "المتدين أيضاً" حتى يتمكن من قضاء شهر رمضان في بيتهما و الإفطار معهما، و كانت المرأة شديدة الانفعال و التأثر.و أشار إلى أن الزوج هددها بالطلاق إن لم تنفذ أمره.وأضاف أنه تلقى اتصالاً من تاجر من الحميز شرق العاصمة الجزائرية بعدما انتشرت فتوى إرضاع الكبير و ما رافقها من ضجة إعلامية موضحاً أن التاجر سأله "عندي موظفة في الطابق العلوي من المحل التجاري و أنا معجب بهذه الفتوى فهل يمكن أن أعمل بها؟"

ليست هناك تعليقات: