لاعبون، أندية ومدربون يشترون الفوز
بالوهم
يجمع
الكل على أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم كما يجمعون أيضا على أن
هذه الرياضة الشعبية تبقى من بين أكثر الرياضيات التي تشهد انتشار عدد من الظواهر
السلبية على غرار ظاهرة المنشطات، ترتيب نتائج المباريات والتلاعب بها، الرشاوى،
العنف والشغب في ملاعب كرة القدم سواء فيما تعلق بالجماهير أو حتى اللاعبين، ووصولا
إلى ظاهرة السحر والشعوذة، نعم السحر والشعوذة هاتان الظاهرتان اللتان ترتبطان
بالخرافة والتخلف وحتى الجهل وهي الظاهرة التي تبقى تميز عددا من الدول ولو أن
الشرف الأكبر في هذا التميز يبقى لعدد من البلدان الإفريقية إضافة إلى الهند، أين
يمكن أن نميز عددا من القصص الغريبة، المخيفة وحتى الطريفة.
طقوس غريبة ومخيفة
سذاجة البعض تجعلهم صيدا سهلا
للمشعوذين
رغم أن
السحر والشعوذة يبقيان مجالا بعيدا تماما ولا علاقة له بالرياضية، إلا أنهما اقتحما
وبدون إذن مسبق الميدان الرياضي رغم أنهما ظاهرتان غير أخلاقيتان تماما خصوصا وأن
استخدامهما في الرياضة يعتبر تحايلا وغشا في حين أن أخلاقيات الرياضية تعتمد على
التنافس الشريف وبذل جهد معتبر لأجل تحقيق النجاح بمعنى الوسيلة أو الغاية السليمة
للوصول إلى الهدف المنشود، ولكن هذا الزائر غير المرغوب فيه ممثلا في السحر
والشعوذة لم يكن ليدخل عالم كرة القدم خصوصا والرياضة عموما لو لم يجد السند من
الداخل، حيث أن سذاجة بعض اللاعبين والمسؤولين الرياضيين ووقوعهم بكل سهولة في فخ
واحتيال السحرة والمشعوذين جعل هذه الظاهرة ملازمة لكرة القدم وخصوصا في القارة
الإفريقية.
الغري غري، الداغا، الكوتي والدنبوشي أهم أنواع
السحر
تعددت
الأسماء والمقصود واحد، السحر أو الشعوذة أو المصطلحات المرادفة لهم والرائجة في
كرة القدم على غرار بعض المصطلحات الشائعة خصوصا في القارة الإفريقية مثل "الغري
غري" "الداغا" "الكوتي" إضافة إلى مصطلح "الدنبوشي" هذه التسمية الأخيرة أي
الدنبوشي يقال بأنه كلمة متداولة في الخليج العربي والمملكة السعودية على وجه
التحديد، ويقال بأن أصل كلمة "الدنبوشي" يعود إلى الفترة التي شهدت توافد عدد من
اللاعبين السودانيين للعب كرة القدم في السعودية، حيث كانوا يستخدمون هذا المصطلح
لوصف ظاهرة السحر والشعوذة في التأثير المزعوم على نتائج مباريات كرة
القدم.
خلطات
غريبة تثير الخوف في نفسية المنافس
تأخذ
ظاهرة السحر والشعوذة في كرة القدم وخصوصا في القارة الإفريقية بعض الأشكال والطقوس
الغريبة التي يقوم بها السحرة والمشعوذون الذين يدعون قدرتهم على التأثير في نتائج
المباريات، وهي الطقوس النابعة من إيمان هؤلاء ببعض الخرافات والتقاليد الغريبة،
فعلى سبيل المثال يوجد مشعوذان كاميرونيان شهيران يدعى الأول بوبيو والثاني اسمه
مبينكين يقومان بخلط بعض المساحيق المجففة ويضيفان إليها مسحوقا أخضرا مدعين قدرة
هذه الخلطة على التأثير في نتائج المباريات لما تحدثه من إرباك على لاعبي المنافس
وإثارة الشعور بالخوف في أنفسهم.
حديث إلى أرواح الموتى وللسحرة ملكية
فكرية
يوجد
نوعان من السحرة في كرة القدم، حيث يزعم النوع الأول بأنه يقوم باستحضار الأرواح
والتحدث إلى الموتى، بينما يعتمد النوع الثاني على استعمال بعض الخلطات الموجودة في
بعض النباتات والحيوانات المنتشرة في الطبيعة مع خلطها ومزجها مع بعضها البعض، أما
طريقة التنفيذ فتكون إما من خلال تناولها أو شربها، أو تعليقها كحجاب أو حرز في
مكان ما أو رشها إذا كانت سائلا في الأماكن التي تطؤها أقدام المنافس، ويعمد هؤلاء
المشعوذون في الغالب إلى إبقاء تلك الوصفات سرية خوفا من انتقالها لغيرهم أي أنهم
يسعون دائما للحفاظ على ما يعتبرونه ملكية فكرية خاصة بهم.
قصص أغرب من الخيال
مشعوذ يسحر طريق لاعبي المنافس وحارس يزرع عظاما
في الملعب
يزعم
أحد المشعوذين الكاميرونيين ويدعى مبينكين بأن مدرب أحد أندية كرة القدم تقرب منه
للاستعانة بخدماته لأجل مساعدة فريقه على الفوز، فما كان عليه سوى تلبية طلبه من
خلال رش خلطته السحرية المزعومة على الرواق الذي كان مفترضا مرور لاعبي الفريق
المنافس عبره، كما أمر ذات المدرب لاعبيه بتفادي ذلك الطريق بحيث دخلوا الملعب من
أبواب أخرى، ولأن الفريق المنافس مر على الرواق الذي رش فيه السحر فإن لاعبيه عجزوا
عن مجاراة منافسهم وخسروا أمامه بهدفين بحسب ما يدعيه هذا المشعوذ ويروي ذات الساحر
قصة عن أحد حراس المرمى الذي قيل بأنه قام بدفن عظام مسحورة تحت عشب الملعب الذي
كان مفترضا أن يلعب فوقه، غير أنه تم اكتشاف أمره وطرد من قبل الاتحاد الإفريقي
لكرة القدم.
دم الماعز ومرارته لهزم
المنافس
عرف عن
السحرة والمشعوذين الأفارقة في مجال كرة القدم استخدام بعض الطقوس التي تحمل أسماء
أو بالأحرى مصطلحات معينة تعبر عنها، على غرار مصطلح "كيوسينيسيا" حيث يقوم
المشعوذون بعقد جلسات روحانية مع اللاعبين، كما تذبح الماعز على الخطوط الخارجية
للمستطيل الأخضر للملعب كاعتقاد بأنها قربان تقدم للأسلاف قبل المباريات، فيما يعمد
بعض السحرة الآخرين لرش المنطقة التي سيمر منها لاعبو الفريق المنافس بالدم ومرارة
الماعز إضافة إلى إلقاء بعض الخلطات على لاعبيه، والشرط الوحيد حسب هؤلاء المشعوذين
لكي تنجح وصفاتهم هذه هو الإيمان بها وعدم التصريح بها أي إبقاءها في طي
السرية.
يد قرد تمنح حارس المرمى قوة سحرية للتصدي لجميع
الكرات
وصلت
طقوس السحر والشعوذة في كرة القدم الإفريقية درجات يصعب تصورها، إذ وفي تحقيق
تلفزيوني قامت به إحدى القنوات التلفزيونية العالمية في الموزمبيق، كشف بأن هناك
أحد الأندية الكروية يستعين قبيل مبارياته دائما بأحد السحرة المعروفين هناك، حيث
يقوم هذا الأخير قبيل المباراة بتسليم الفريق يد قرد، نعم يد قرد وذلك بحسب زعمهم
حتى تقوى يد حارس المرمى ويتمكن من التصدي لجميع هجمات الفريق المنافس بل وقد زعم
هذا الساحر بأن خلطاته الغريبة تبقى فعالة جدا شريطة أن يؤمن بها من يريدها بحسب ما
يدعيه.
هكذا يمنح ساحر اللاعبين قوة
الأسلاف
السحرة
والمشعوذون لا يدخرون أي جهد لاستغباء عقول الناس والتأكيد على أن وصفاتهم السحرية
مضمونة النجاح، وفي هذا الصدد يقول أحد السحرة ويدعى آموس بوفومو وهو من موزمبيق :
"هناك العديد من الطرق التي يمكن بها للمعالج التقليدي تقديم المساعدة المشروعة
للاعبي كرة القدم، فالأعشاب على سبيل المثال تجعل أداء اللاعب أفضل أما أرواح
الأسلاف فتمنحه القوة والمؤازرة" ويواصل هذا الساحر سرد كيفية القيام بطقوسه ومدى
فعاليتها بقوله : "أقوم بوخز جسم اللاعب في عدد من النقاط الرئيسية وخاصة في
الساقين وذلك بالطرف المدبب لريشة طائر ثم أقوم بتدليك أماكن الوخزات بمسحوق أعشاب
وفى خضم هذه العملية لا يكتسب اللاعب القوة البدنية فقط وإنما تنتقل له أيضا قوة
أرواح الأسلاف".
نظرة واقعية
عالم اجتماع سويسري : "السحر هو شعور بالنقص
والفشل"
اللجوء
إلى السحر والشعوذة ما هو إلا شعور بالنقص بحسب ما يراه دافيد ساين وهو عالم اجتماع
سويسري حيث يقول في كتابه الذي يحمل عنوان "اقتصاد السحر لماذا لا توجد في إفريقيا
ناطحات السحاب" : "وراء ممارسة السحر والشعوذة الحسد والضغينة من نجاح الآخرين
الذين وصلوا بمجهودهم الخاص، فالذين يستسلمون للسحر لا يريدون الاعتراف أو الإقرار
بنجاح الآخر، وعوض أن يدرسوا الخلل في فشلهم فإنهم يفضلون قتل الخصم على أن يجتهدوا
ليصلوا إلى ما وصل إليه".
الفيفا تعتبره موروثا ثقافيا والكاف تحرمه دون
جدوى
يتخذ
الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" موقف لينا جدا من ظاهرة السحر والشعوذة
المتواجدة بكثرة خصوصا في كرة القدم الإفريقية، حيث ترفض الهيئة الكروية الأعلى في
العالم سن وإقرار قوانين أو بنود تجرم وتعاقب هذه الظاهرة بحجة أن ذلك يدخل ضمن
الموروث الثقافي لبعض البلدان وبالتالي لا يمكن تجريمه ولو أنه يمكن منع البعثات
الكروية من اصطحاب هؤلاء المشعوذين داخل الملعب، في حين يبدو موقف الاتحاد الإفريقي
لكرة القدم "الكاف" أكثر تشددا تجاه هذه الظاهرة بحيث يمنعها ولكن ما باليد حيلة
حيث أنها تبقى منتشرة بقوة خصوصا في المباريات الدولية
الإفريقية.
من الجزائر
جزائريون يؤمنون بالسحر ومباراة زامبيا خير
دليل
المنتخب الوطني ولكونه ينشط ضمن القارة الإفريقية فإن
مبارياته أمام المنتخبات الإفريقية غالبا ما تشهد عددا من الظواهر الغريبة المرتبطة
بالسحر والشعوذة على غرار الحادثة التي وقعت برسم مباراة تصفيات كأس العالم سنة
2010 أمام المنتخب الزامبي بملعب تشاكر بالبليدة حينما قام أحد أعوان الملعب برش
بعض الماء خلف مرمى المنتخب الزامبي بعدما تعذر دخول الكرة إلى المرمى بحسب ما
يعتقد كثيرون للأسف الشديد، هل تعتقدون بأن عبد القادر غزال يكون قد داس على ذلك
السحر قبل أن يُزال؟.
حمامة مبولحي نابت عنه في وقف المنتخب
الإنجليزي
اهتم
الجزائريون كثيرا بالتعادل التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني أمام نظيره الإنجليزي
بنهائيات كأس العالم الماضية حيث أن انشغالهم بفرحة الفوز أشغلهم عن تعليقات الصحف
البريطانية التي اتهمت المنتخب الوطني باستخدام السحر للوقوف ندا قويا للمنتخب
الإنجليزي، حيث اتهمت بعض الصحف البريطانية الخضر بالاستعانة بساحر ساعدهم في
المباراة، وقد استدل البريطانيون في مزاعمهم هذه بالحمامة التي حطت فوق مرمى الحارس
رايس مبولحي حارس المنتخب الوطني الذي تألق في تلك المباراة، حيث قال مشعوذ بريطاني
بأن تلك الحمامة هي التي حمت مرمى الخضر وبأنه سيقوم بمنح لاعبي المنتخب الإنجليزي
خلطة خاصة من السحر للتخلص من السحر الذي وضعه لهم الجزائريون.
سري للغاية
عار السحر والشعوذة يدخل بيت
الخضر
بلحمر يدعي حماية الخضر من مصيبة كبيرة في
القاهرة
الإيمان بالسحر والسحرة طرق أبواب المنتخب الوطني مرة
أخرى برسم مباراة أم درمان الشهيرة أمام المنتخب المصري الشقيق، حيث اصطحبت بعثة
المنتخب الجزائري إلى القاهرة ومن بعدها أم درمان رئيس إحدى الجمعيات الدينية من
نواحي ولاية غليزان يقال بأنه كان يقوم برقية اللاعبين الجزائريين من السحر وبأنه
قد حماهم من عواقب وخيمة بعد حادثة القاهرة حينما تم الاعتداء على حافلة المنتخب
الجزائري حيث ادعى هذا "الراقي" بأن ما قام به قد حمى اللاعبين من مصيبة
كبيرة.
مناظرة تلفزيونية بين راقي الخضر وعالم
أزهري
الشيخ
بلحمر أو "أبو مسلم" وهو اسم راقي المنتخب الوطني، صنع الحدث عبر وسائل الإعلام
العربية بعدما أضحى أحد رموز التأهل التاريخي للخضر لمونديال جنوب إفريقيا، وهو
الأمر الذي جعله محط اهتمام عدد من وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية العربية
التي أضحت تسعى وراء استضافته بحيث نزل ضيفا على قناة "أبو ظبي الرياضية"
الإماراتية في مناظرة جمعته بالشيخ مبروك عطية رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة
الأزهر الشريف بالقاهرة.
راقي الخضر ينصحهم بمقاطعة الأشقاء
المصريين
قال
الشيخ بلحمر راقي المنتخب الوطني بأنه قدم عددا من النصائح للاعبي الخضر كما قام
أيضا ببعض الطقوس لمحاربة السحر الذي كان يستهدف المنتخب الجزائري بقوله : "لقد
ذهبت لـ مصر قبل موقعة 14 نوفمبر لكي أبعد الأذى عن لاعبي الفريق الوطني الجزائري،
وما أقوم به هو أن أرقي اللاعبين ببعض من آيات القرآن الكريم واحدا واحدا وكمجموعة
ولقد حدث الأذى كما توقعت عند ضرب حافلة اللاعبين وكان ذلك أخف الضرر"، وأضاف :
"لقد طلبت من روراوة رئيس الاتحاد الجزائري أن لا يصافح نظيره المصري سمير زاهر وقد
فعل، علما بأنني طلبت ذلك من جميع اللاعبين والإداريين بأن لا يسلموا على أي لاعب
مصري وقد كان أكثر المطيعين عنتر يحيي وفوزي شاوشي وكلاهما قد تألقا بتلك المباراة
بشدة". والسؤال الذي يطرح نفسه هنا منذ متى كان رجال الدين يدعون لمقاطعة أشقاء
مسلمين مثلنا لأجل مباراة في كرة القدم؟.
الشيخ عطية ينفي تأهل الخضر عن طريق
السحر
من
جهته الشيخ عطية رئيس قسم الدراسات بجامعة الأزهر ورغم إقراره بأن السحر مذكور في
القرآن الكريم، إلا أنه رفض اعتبار تأهل المنتخب الجزائري لـ المونديال ذا علاقة
بذلك، وقال العالم الأزهري متحدثا بهذا الخصوص : "إن السحر موجود ومذكور بالقرآن
الكريم بالفعل ولكنني أرفض اعتبار صعود منتخب الجزائر بفضل ما يسمي بالقوي
الخارقة".
رأي الدين
تعلم السحر والإيمان به يعتبر كفرا محرما
شرعا
من
الناحية الشرعية يبقى تصديق السحرة والعرافين والمشعوذين أو اللجوء إليهم محرما
مصداقا لقول سيدنا محمد خير النبيين والمرسلين : "من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما
يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" كما أجمع علماء الإسلام على أن مجرد تعلم السحر
يبقى أمرا محرما فما بالك بممارسته.
حكايات سحر من
الملاعب
هل فازت غينيا نوزاري أمام جزائر كفالي عن طريق
السحر؟
يقال
بأنه هناك طفلا غينيا يدعى "أمادو أوريباري" وهو طفل "أمهق" أي أن لون بشرته أبيض
وشعره أشقر جدا أو ما يعرف عندنا في الجزائر بالمصطلح الفرنسي "ألبينوس" "Albinos"
يعتبره الغينيون فأل خير على منتخبهم بحيث يقومون بنقله معهم في رحلاتهم الخارجية
أينما حلوا وارتحلوا، إذ يقال بأن الفرنسي روبير نوزاري المدرب الأسبق لـ مولودية
الجزائر والمنتخب الغيني كان يطلب إحضار هذا الطفل لتدريبات المنتخب الغيني، وهنا
السؤال الذي نطرحه هل كان هذا الطفل من بين أنصار المنتخب الغيني الذين حضروا
المباراة الشهيرة التي خسرها الخضر أمام هذا المنتخب الغيني بملعب 5 جويلية سنة
2007؟ سواء حدث ذلك أم لم يحدث فإن هذا الأمر الذي يبقى مؤكدا حينها هو أن المنتخب
الجزائري خسر تلك المباراة لأنه لم يقدم ما يشفع له لتحقيق الفوز.
ذبح ثور على أبواب الملعب واتصالات مع الموتى في
مونديال 2010
لم تعد
ظاهرتا السحر والشعوذة في كرة القدم تقتصر على بعض المباريات المحلية في بعض
البلدان أو المباريات القارية في إفريقيا، وإنما أضحت تطرق أبواب العالمية من بوابة
نهائيات كأس العالم وهو ما حصل برسم المونديال الأخير الذي جرى صائفة العام 2010
بجنوب إفريقيا، حيث بادر أحد المشعوذين إلى ذبح ثور قرب بوابة ملعب "سوكر سيتي
ستاديوم" وهو أحد الملاعب التي احتضنت مباريات المونديال الأخير، وقد بررت مجموعة
تدعى "منظمة المعالجين التقليديين" إقدامها على هذه الخطوة بإضفاء البركة على
البطولة وتبليغ السلف بأن العالم كله موجود هنا، وقد ذكرت بعض التقارير آنذاك بأن
حوالي 300 ساحر قد تجند للاتصال بالسلف لأجل مباركة نهائيات المونديال الإفريقي
حسبما يدعون.
لاعبو جنوب إفريقيا استعانوا بالسحرة فخرجوا من
الدور الأول
كان
المنتخب الجنوب إفريقي أول منتخب في تاريخ نهائيات كأس العالم يخرج من الدور الأول
لدورة هو البلد المنظم لها، إذ أن المستوى المتواضع لهذا المنتخب في المونديال
الأخير لم تنجح معه محاولات السحر التي قام بها المشعوذون الأفارقة الذين زعموا
بأنهم سيساعدون بها منتخب بلدهم، حيث يقال بأن لاعبي المنتخب الجنوب إفريقي قد
استخدموا بعض الوصفات التي منحهم إياها المشعوذون من خلال استخدام بعض الخلطات
النباتية والحيوانية وطلاء أرجلهم بها وهي الخلطات التي قال معدها بأنه معها لن
ينجح حراس المرمى في التصدي لأي من التسديدات التي يسددها أصحاب هذه الأرجل المطلية
بهذه الخلطة السحرية.
مناصر نيجيري يساند منتخبه بدمية وكتاب
كبير
لفت
مناصر نيجيري أنظار الجميع برسم المباراة التي خسرها منتخب نيجيريا أمام نظيره
اليوناني في مونديال جنوب إفريقيا قبل قرابة العامين، حيث ظهر ذلك المناصر وهو يعلق
دمية على شكل دجاجة على صدره كما كان يقرأ من كتاب كبير يعتقد أنه يحوي عددا من
طقوس السحر والشعوذة في الوقت الذي كان فريقه يعاني فوق الملعب أين انقاد للهزيمة
أمام المنتخب اليوناني في دورة خسر فيها ممثل القارة الإفريقية مباراتين أمام
اليونان والأرجنتين وتعادل في الثالثة أمام كوريا الجنوبية، هذا وقد أثارت تصرفات
هذا المناصر حينها شكوكا باستخدام المنتخب النيجيري للسحر في المونديال الأخير رغم
الإجراءات المشددة عند مداخل الملاعب والتي منع بموجبها إدخال الدجاج إلى الملاعب
كيف لا وهو أحد أهم وسائل المشعوذين الأفارقة.
المنتخب الهندي يتلاعب بالبرازيل ويسحرها بنتيجة
قياسية
تسير
شائعة متداولة عبر مختلف أرجاء العالم عن السبب الحقيقي الذي كان سببا في حرمان
المنتخب الهندي من المشاركة في المسابقات الكروية الدولية في فترة ما، حيث يقال بأن
السحر كان وراء هذا الإيقاف، إذ يقال بأن المنتخب الهندي واجه نظيره البرازيلي في
مباراة فاز بها الهنود بنتيجة قياسية تقول بعض المصادر بأنها بلغت 30 هدفا، نعم 30
وليس 3 أهداف ويقول آخرون بأنها بلغت 10 أهداف، وذلك لأن الهنود حسبما يقال قد
استخدموا السحر للتلاعب بنتيجة المباراة وتوجيهها وفقا لأهوائهم، حيث أن الحارس
البرازيلي لم يكن يرى الكرة إلا وهي تهز شباكه، في الوقت الذي كانت أقدام لاعبي
المنتخب البرازيلي مشلولة تماما بحيث لم يستطيعوا مجاراة العملاق الهندي أقصد
المنتخب الهندي العملاق في السحر.
مشعوذان يتعادلان في مباراة ضمن كأس
العالم
شهدت
منافسات كأس العالم سنة 1982 التي جرت وقائعها بـ إسبانيا وقوع منتخبات إيطاليا،
بولونيا، البيرو والكامرون في نفس المجموعة، منتخبا البيرو والكاميرون وقبيل
المواجهة التي جمعت بينهما أطلقا تحديا بينهما من نوع خاص، فقد ظهر مشعوذان يساند
كل واحد منهما واحدا من هذين المنتخبين، حيث قاما بطقوس غريبة من خلال إراقة دماء
ديك على صور لاعبي المنتخب المنافس للتغلب عليه، وبطبيعة الحال فشل المشعوذان
كلاهما في التأثير على النتيجة النهائية للمباراة لأن التنافس كان فوق الميدان ولم
يكن للخرافات دخل فيه، حيث انتهت المباراة بين المنتخبين بالتعادل بهدف في كل
شبكة.
مشعوذون يقاضون وزيرا لإخلافه العهد بعدما نجح
سحرهم
تصديق
الخرافات قد لا يقتصر على الناس البسطاء أو الأميين أو الناس المفتقدين للإيمان
والبعيدين عن الدين، وإنما قد يمتد ليصل بعضا ممن يعتبرون نخبة المجتمع، هذا الأمر
ينطبق على وزير الشباب والرياضية الإيفواري سنة 1992، حيث رفع عدد من المشعوذين
الإيفواريين الذين رافقوا منتخب كوت ديفوار إلى نيجيريا دعوى قضائية ضد وزير
الرياضية في بلدهم بعدما توج منتخب الفيلة بلقبه الإفريقي الوحيد في تاريخه عقب
فوزه في المباراة النهائية على حساب نظيره الغاني بضربات الجزاء الترجيحية 11 – 10
عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف، وقد برر هؤلاء المشعوذون شكواهم
الوزير بكون هذا الأخير قد أخلف وعده لهم حينما وعدهم بمكافأة في حال نجاح طقوسهم
في منح منتخبهم اللقب الإفريقي، وهو الأمر الذي حدث حسب زعمهم.
طقوس شعوذة بكأس إفريقيا تتسبب في أزمة
دبلوماسية
عرف عن
توماس نكونو الحارس الأسبق للمنتخب الكامروني وأحد أشهر الحراس الأفارقة سنوات
الثمانينيات إيمانه بطقوس الشعوذة الإفريقية وهو الأمر الذي ورطه في عدة مشاكل بل
وقد ورط معه بلده الكامرون أيضا، فعلى هامش المباراة النهائية من كأس أمم إفريقيا
سنة 2002 والتي جرت وقائعها بـ مالي، قام نكونو وقد كان حينها يشغل منصبا إداريا في
بعثة المنتخب الكامروني بالقيام ببعض التصرفات والحركات المريبة التي لها علاقة
ببعض طقوس الشعوذة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أصحاب البلد المضيف مالي الذين لهم
باع طويل في مجال السحر والشعوذة هم أيضا، مما دفع الشرطة هناك لاعتقال نكونو على
مرأى من وسائل الإعلام والصحافة العالمية التي حضرت لتغطية الحدث الإفريقي آنذاك،
مع العلم بأن الحادثة وصلت حد الأزمة الدبلوماسية بين الكامرون
ومالي.
مشعوذ يسحر أرجل المنافس وينسى
الرؤوس
تعتبر
مالي من أكثر البلدان الإفريقية التي لها باع طويل في مجال السحر والشعوذة وهو
الأمر الذي يلمسه الجزائريون يوميا من خلال المشاكل التي يفتعلها عدد من رعايا
الجار الجنوبي للجزائر الذين غالبا ما يحتالون على المواطنين الجزائريين ويبيعونهم
الوهم، ومن بين قصص المشعوذين الماليين تلك التي ذهب ضحية لها أحد أندية مدينة
باماكو عاصمة مالي، حيث أوهم أحد المشعوذين مسؤولي هذا الفريق بأنه سيمكنهم من
الفوز في حالة ما إذا استعانوا بخدماته وفعلا استعانوا به ولكنهم خسروا ذلك اللقاء
ولكم أن تتصوروا مبرر هذا المشعوذ لتلك الخسارة، فقد قال بأنه كان يعتقد بأن
الأهداف في كرة القدم تسجل بالأقدام فقط وليست بالرؤوس أيضا لذلك قام بتقييد أقدام
لاعبي المنافس بسحره دون تقييد رؤوسهم في حين أن هدف المباراة الوحيد قد جاء من
ضربة رأسية.
الكينيون يبررون هزيمتهم بغياب
ساحرهم
من بين
الروايات التي تحكى عن بعض حوادث السحر والشعوذة في كرة القدم الإفريقية حادثة وقعت
برسم المباريات التصفوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002 التي جرت وقائعها كما هو
معلوم مناصفة بين كل من اليابان وكوريا الجنوبية، حيث وعلى هامش المباراة التي جمعت
بين منتخبي نيجيريا وكينيا رفض مسؤولو المنتخب النيجيري مرافقة أحد السحرة للمنتخب
الكيني في رحلته إلى نيجيريا لمواجهة المنتخب النيجيري وهو الأمر الذي حدث فعلا حيث
غاب هذا الساحر عن المباراة التي انتهت بفوز المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف نظيفة
وهي الهزيمة التي بررها الكينيون بغياب ساحرهم عن المباراة.
عظام حيوانات وكتابات غريبة تحت مقاعد لاعبي
المنتخب المصري
المنتخب المصري وكغيره من منتخبات القارة الإفريقية كان
عرضة لضربات السحرة، إذ يقال بأنه على هامش مباراة جمعت المنتخب المصري بنظيره
السنغالي في بطولة كأس أمم إفريقيا سنة 2002، عثر مراقب المباراة على كيس مشبوه تحت
مقاعد بدلاء المنتخب المصري وبعد فتحه عثر داخله على مجموعة من عظام الحيوانات
إضافة إلى قصاصات من الورق عليها كتابات غريبة قيل بأنها مجموعة من "الحروز"
الإفريقية.
إيمان البرازيليين بالسحرة يغرق البلد في
الدموع
لا
تتوقف حدود ممارسة طقوس السحر والشعوذة في مباريات كرة القدم عند حدود القارة
الإفريقية بل تتعداها لتصل إلى غاية البلد الأول في كرة القدم العالمية البرازيل،
فبرسم المباراة الشهيرة التي جمعت بين منتخبي البرازيل وجاره الأوروغواي في نهائي
كأس العالم سنة 1950 على ملعب ماراكانا الشهير بـ البرازيل، حيث ادعى مشعوذون
برازيليون بأن مصير كأس العالم بات مضمونا للمنتخب البرازيلي، وهي المزاعم التي
صدقها عدد كبير من أنصار المنتخب البرازيلي الذين احتفلوا بتتويجهم المنتظر باللقب
العالمي حتى قبل يوم من موعد المباراة، غير أن وقع المفاجأة عليهم كان كالصاعقة
بعدما خسر المنتخب البرازيلي المباراة أمام جاره الصغير أوروغواي لتغرق البرازيل في
الدموع بعدما غرقت في وهم السحرة والمشعوذين.
قفازات مشبوهة تحول مباراة في كأس إفريقيا إلى
معركة
قصة
أخرى كان المنتخب النيجيري ضحية أو بطلا لها ولا ندري كيف نصف محله من القضية، تلك
التي وقعت برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 التي جرت بـ تونس، إذ وخلال المباراة
التي جمعت المنتخب النيجيري بنظيره الرواندي نزل أحد المشجعين إلى أرضية الميدان
واتجه مباشرة صوب الحارس الرواندي وقام بخطف قفازات الحارس الرواندي الذي كان قد
وضعها داخل المرمى، وهو الأمر الذي حول المباراة إلى معركة من الكر والفر الذي أدى
إلى إصابة الكثيرين قبل أن تتحكم الشرطة لاحقا في الأمور وتعود المباراة لاستئناف
مجرياتها بعد توقفها حوالي نصف ساعة.
لاعبان يستنجدان بساحرين للحفاظ على مكانيهما في
صفوف المنتخب
تحدثت
بعض التقارير سابقا عن تورط عدد من اللاعبين الإماراتيين في ظاهرة السحر والشعوذة،
إذ يقال بأن عددا منهم استعان ببعض السحرة لأجل الاحتفاظ بمكانته في صفوف المنتخب
الإماراتي بغض النظر عن مستواه، على غرار سبيت خاطر لاعب فريق العين الذي نفى تماما
تلك التهمة، وفي نفس القضية ألقت الشرطة الإماراتية القبض قبل حوالي عامين على فيصل
خليل وهو لاعب دولي إماراتي أيضا، وقد قيل بأن التهمة التي وجهت إليه حينها هي
التورط في أعمال سحر وشعوذة بمساعدة ساحرين من سلطنة عمان، وقد اعترف الساحران بأن
خاطر وخليل قد طلبا منهما القيام بأعمال سحر تضمن لهما البقاء في صفوف المنتخب
الإماراتي وأخرى ضد عدد من زملائهم.
ساحر برشلوني يدعي بأنه تسبب في إصابة رونالدو
بسحره
السحر
والشعوذة في كرة القدم لا حدود سياسية لهما فمثلما يتواجدان في دول العالم الثالث
يتواجدان أيضا في الغرب المتحضر، فقد زعمت تقارير إعلامية إسبانية قبل عامين بأن
السر وراء الإصابة التي تعرض لها البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد
العام الماضي كان وراءها أحد السحرة، ونقلت إحدى الصحف شريط فيديو يصور ساحرا يدعى
"بيبي" قال بأنه هو من قام بسحر رونالدو متسببا في إصابته بحسب ما يدعي، حيث يقوم
هذا المشعوذ بصنع دمية على شكل رونالدو ثم يقوم بالاستعانة بالجن حسب زعمه ويقوم
بغرز إبرة في الموضع الذي يريد أن يصاب فيه اللاعب البرتغالي، مزاعم هذا المشعوذ
لقيت انتقادات من قبل إحدى الصحف الإسبانية التي اعتبرتها مجرد تحايل يريد به هذا
الساحر الحصول على مقابل مالي من فلورنتينو بيريز رئيس ريال
مدريد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق