الخميس، 16 يوليو 2009

العريس العجوز قتلته الفياجرا


هاجس الجنس .... له النصيب الاكبر من شغلنا وتفكيرنا واهتماماتنا ...نحن البشر عامة والعرب خاصة ...همنا يختلف عن هناك بفعل العادات والتقاليد والتربية في الغرب اباحية وعلاقات مفتوحة وفي الوطن العربي جوع جنسي مزمن وعلاقات في الخفاء، وقصص غرامية وخيانات وجرائم وطرق شيطانية نختلقها او يخلقها لنا خيالنا الشرقي لنروي هذا الظمأ ولنبحث عن المتعة نتباهى بقدرتنا الجنسية امام الاخرين كجزء من رجولتنا او هويتنا الذكورية ...وفي حالة "لا سمح الله" اصابنا العجز الجنسي لاي سبب كان ، نشعر بالنقص والاكتئاب ونصرف اخر قرش في جيوبنا لأجل استرجاع رأس مالنا "قدرتنا الجنسية"لنعود رجال لهم كامل المواصفات بغض النظر عن جهلنا وعدم قدرتنا على المعرفة او البناء ... المهم نحن رجال والرجال هم القادرون جنسيا على هذا الهامش من الفهم الركيك للرجولة تجري مئات القصص والحكايات بدءا من اقتناء كتاب "عودة الشيخ" الى صباه وتطبيق ما ورد فيه ، مرورا بالوصفات الشعبية والاطعمة الخاصة والحجابات ، وانتهاءبصرعة الفياغرا المجنونة "تلك الاقراص السحرية التي تحول العجوز الى شاب بل الى سوبرمان الجنس.
ومات العريس
في مدينة في جنوب البلاد قرر احد الشيوخ الطاعنين بالسن الزواج من فتاة شابة وهو الذي كان يتباهى دائما امام ابناء جيله من العجائز على قدراته الجنسية الخارقة ... تزوج الشيخ واختلى بعروسه الشابة ..في اليوم الاول والثاني سارت الامور كما يجب ، وفي اليوم الثالث تراجعت قدرة العجوز وفي اليومين الرابع والخامس شعر العريس بانه عاجز تماما عن الفعل امام عروسته الشابه التي يتفجر جسدها انوثة وعينيها رغبة ... خرج من البيت الى احدى الصيدليات يسأل عن دواء قال عنه "فغرة" ، ضحك الصيدلي واخبره ان اسمه فياغرا ...فقال العريس اللي هو ، المهم اعطيني منه ... اشترى العريس 3 حبات، وعاد مسرعا الى عروسه التي تتقلب على فراشها والفرحة تغمره ...اغلق الباب وعلى عجل شرب "حبة "الفياغرا وتوجه يجلس على حافة السرير وخاطب عروسته ببضعة كلمات ثم غاب عن الوعي لتخرج العروس تصرخ وتستنجد بأبنائه المجاورين ليهرعوا الى ابيهم وينقلوه الى احد المستشفيات الذي وصلها متوفيا بسبب تناوله عقار الفياغرا .
الفياغرا سبب ... والموت نتيجة!
حالات موت عديدة وكثيرة جدا حدثت في مختلف انحاء العالم ، خاصة العربي جراء تناولهم حبوب الفياغرا بحثا عن المتعة وزيادة نشاطهم الجنسي وتعويضا عن عجز بعضهم .... هذا الموت الذي اطلق عليه "الموت العاري" نسبة الى معظم حالات الوفاة حدثت على فراش المتعة وهم عراة حدث ويحدث وسيحدث في كل زمان ومكان من بلادنا الصغيرة ووطننا الكبير داخل الغرف المغلقة وفوق فراش اسرة النوم او تحتها لا فرق ما دامت هويتنا كرجال هي قدرتنا الجنسية تاجا نضعه فوق رؤوسنا للدلالة على ذكورتنا الواهية.

ليست هناك تعليقات: