الخميس، 16 يوليو 2009

ازواج يتبادلون الزوجات

ترددت كثيرا قبل الكتابة حول هذا الموضوع ولم اجرؤ في الحديث عنه الا مع اقرب الاصدقاء وغالبيتهم ضحكوا على اعتباره نكتة او "صرعة" من صرعات الألف الثالثة ... والأقلية ناقشوا المسألة بأهتمام اسبابها ومسبباتها حتى ذهب احدهم الى انها ظاهرة مقتصرة على شريحة معينة من المجتمع ، حسمت الأمر وطرحت الموضوع على هيئة التحرير وكانت معركة اخرى في الموافقة على مثل هكذا تحقيق وبعد ان استفزني احد الزملاء حول مصداقية الموضوع ، سارعت واغلقت باب غرفة الاجتماعات بأحكام وضغطت على رقم احدى الهواتف وتركت الصوت مسموعا للجميع وحبس اعضاء هيئة التحرير انفاسهم عندما ادرت حديثا مع امرأة حول حفلة رأس السنة ومع من قضى زوجها تلك الليلة ومع أي رجل من الموجودين هي قضت ليلتها وقالت في سياق المكالمة بكل ثقة واعتزاز انها وزوجها اعضاء في جمعية (.....) فقط للمتزوجين واهم شروطها ان يوافق الزوجان على التبادل الجنسي مع اعضاء الجمعية الاخرين.
واختتمت حديثها بلهجة الفخر ... ولماذا يستغرب المجتمع فهناك عشرات الاشياء المخجلة التي تتم في الخفاء هذا اذا وافقنا افتراضا على ادعاء البعض ان اعمال جمعيتنا مخجلة.
انهيت المكالمة الهاتفية ونظرت الى اعضاء هيئة التحرير الذين فغروا افواههم وظلوا صامتين وكأن على رأسهم الطير ...واعتذروا لشخصي ليوافقوا بالاجماع على نشر هذا التحقيق.
الفنتازيا والبطر
تقول حكمة الاباء والاجداد "بأن الجائع يبحث عن أي شيء يأكله وبعد ان يشبع يبحث عن الشراب والحلوى وعندما يتوفر له كل هذا يبدأ بأختيار النوعية ويتفنن في الاختياروعندما يتوفر القصر للسكن والجمال في الزوجة والاموال الطائلة للرفاهية وكل المقومات للحياة العصرية بما انتجته وابدعته التكنلوجيا للحاضر والمستقبل.
الكلب والليل و"انا"
السيدة "ميمي" سيدة مجتمع في اواخر الثلاثينات تسكن داخل فيلا فاخرة لم يرزقها الله بأطفال كونها "عاقر" متعددة المواهب والهوايات زوجها رجل اعمال ناجح جدا يملك رأس مال "خرافي" يسافر كثيرا وهي الزوجة الثانية له ...يقول احد الجيران انه يستخدمها فقط للمناسبات وحفلات الاستقبال ويتركها لوحدها لايخاف عليها ويغدق الاموال بدون حساب عليها ...
نجحنا بصعوبة بالغة في الجلوس مع ميمي حيث وظفت كل ما استطعت توظيفه للوصول الى هذا اللقاء وكان اهم الاسباب موضوع كتابي الجديد.
جلست معها داخل صالون ملوكي بعد ان استعدت انفاسي من الخوف الذي سببه لي كلبها "كاشي" طبعا اسم الكلب مستعار واستعرضت لها هواياتي ومواهبي التي كنت اعرف مسبقا انها تتقاطع مع مواهبها واهتماماتها الا انني فوجئت بأن لديها ذخيرة كبيرة من الاشياء التي لا اعرفها وبكبرياءفطري بدأت تتحدث عن الجوانب التي تتميز بها عن الاخريات واسماء الدول الاجنبية التي زارتها ودور الازياء واسماء المشاهير التي حظيت بمقابلتهم والاماكن التاريخية والجزر النائية التي وصلتها ، كان حديثها في البداية مشوقاً الا انني بدأت اشعر بالملل واخذت ابحث عن فكرة معقولة للدخول في الموضوع الذي هدرت الوقت الكثير لاجله ...وفجأة ذكرت حفلة رأس السنة فنزلت الكلمات على رأسي مثل الصاعقة انها تتحدث عن الشيء الذي اريده وواصلت الحديث باندفاع وحماس اكثر عندما شنفت اذناي سمعاً وحركت نواجذي وعيني اندهاشا واعجابا بما تقول ....." نحنا بنعمل في كل المناسبات الخاصة حفلة بيحضرها بس اعضاء جمعيتنا ...تفضل شوف عشرات الدعوات لحضور حفلات بمناسبة رأس السنة بس احنا ما بنروح لانه في عنا حفلة خاصة .
- انت انسانة اسطورية دعيني اقول لك انني فخور جدا بمعرفتك يا صاحبة الافكار والشخصية المميزة انه شرف عظيم لي ان يتضمن كتابي بصمات من افكارك وحياتك ... رأيت علامات الرضى والسرور بادية على محياها بالرغم من كل المحاولات في عدم ظهورها ...وتابعت الحديث ...لي رجاء وحيد ان احضر حفلة رأس السنة .... مستحيل شهقت بنعومة انثوية طاغية لان الحفلة فقط للاعضاء ..
- أي اعضاء
-اعضاء جمعيتنا
- ما هي جمعيتكم
- جمعية (..) الخيرية.
كنت اقرأ في عينيها شهوة المرأة للرجل واشاهد حركات "لا لبس فيها ولا غموض "تحرك مكامن الشهوة واسمع شهقات جنسية بين الجملة والجملة.
اعتبريني ضيف شرف او...تذكرت ما هية الجمعية واقترحت عليها ان اتواجد لتقديم المشروبات والاطعمة وسارتدي ملابس "نادل" وانني سأكون هناك من خلالها هي "اي بواسطتها" وشرحت لها اهمية وجودي والاهم من ذلك التجربة الرائعة التي سيتضمنها كتابي... استجابت لطلبي ورتبت لي ليلة العمل واعطتني بطاقة كرتها وكتبت توصية خلفها واخبرتني عن مكان الحفلة واوصتني للمرة الألف ان اكون مؤدبا وكتوما ومثل تلميذ خجول اخذت اردد وصاياها ووعدتها بأن التزم بها ...وقبل ان اغادر طلبت منها ان تمسك بكلبها الذي لم يرتح لزيارتي وكذلك لم ارتح انا لوجوده لتضحك وتقول انه انيس وحدتي في الليل.
الأرنب في عرين الأسد
تحسست الكرت الذي بواسطته سأدخل مكان الحفلة وضغطت على جرس البيت ليفتح لي الباب رجل في اواخر الاربعينات ويسألني بأرتياب عن سبب زيارتي وهو يرمقني بنظرات احسست معها بالخوف الحقيقي بكل ثقة اخرجت له الكرت واخبرته بأنني ساعمل الليلة في هذا البيت تناول الكرت وطلب مني الانتظار.
ليعود بعد دقائق ويطلب مني ان ارافقه دخلت الى البيت وقادني الى المطبخ وطلب مني ان اجلس وسألني عن الاماكن التي عملت فيها فأخبرته عن اسماء اربعة اماكن "ثلاث فنادق ومطعم" وسألني من اعرف في احدى الفنادق التي ذكرتها له وعلى الفور اخبرته عن 3 اسماء فأستغرب وسألني مرة اخرى عن مكان الفندق فأدركت انه عمل فيه وحتى اقطع عليه قلت له عملت في فرع الاردن همهم بكلمات غير مفهومة وطلب مني ان ارتدي ملابس العمل وسألني اذا ما كنت جائعا فسألته بدوري اذا يريد ان يأكل فأنا سأكل معه ...ابتسم ومضى وقررت بيني وبين نفسي ان اقترب منه اكثر لانني بحاجة ماسة اليه هذه الليلة وفقط هذه الليلة ...كانت عقارب الساعة تشير الى التاسعة مساءً وهذا يعني ان المدعويين والمدعوات قد يصلون في كل لحظة ، جاء رمزي اسم المشرف على الحفلة ليصحبني في جولة على القاعة التي سأقوم بالعمل فيها واخبرني ان الحفلة بيتية ولن يتجاوز عدد المدعوين اكثر من 8-10 اشخاص وفي كل الاحوال سيكون العدد زوجياً "زوج وزوجته" وقف رمزي وقفة الخبير العارف بالامور والقى نظرة اخيرة على المكان ونظر الى ساعته وهمس في اذني ان استعد ... لحظات ويقرع جرس البيت يدخل رجل وزوجته وللتو في نفس اللحظة يصل اثنان زوج وزوجته يخلع كل منهما معطفه ليتناولهم تباعا رمزي الذي كان واقفا بالمرصاد ويضعهما على شماعة كبيرة مثبتة على مدخل البيت ...كانت النسوة في غاية الجمال وملابسهن الفاخرة التي تكشف عن انوثة زائدة كافية بأن ابلع ريقي وتوتر جسدي وذهبت في عقلي الى ... صحوت على صوت رمزي وهو ينهرني بأن اقدم لهن النبيذ الفرنسي واسكب الويسكي لازواجهن هرولت الى حيث تصطف زجاجات المشروب وبأدب جم وابتسامة مدروسة قدمت للأولى كأس النبيذ واستدرت اناول السيدة الثانية كأسها وواصلت لاقدم للسادة حيث اخذهم الحديث دون ان يمد احد منهم يده على أي صحن من عشرات المازات والفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات ..سألتني احداهن بكل ادب من اين انت ؟
- من حيفا
- بتحكي عبري
-طبعا
- متزوج
-لأ
- ليش
- على شأن عندي اخوة صغار بعلم فيهم
تدخلت صديقتها في الحوار وسألت
- شو اسمك
-وسيم
- اسمك حلو عاشت الاسامي
تناولت الاولى ورقة من فئة المائة دولار والثانية ورقتين من فئة 200 شيكل واصرّتا علّي ان اخذهما مع انني لم ابد أي رفض في اخذهما لكنني احسست انهن قصدت في اسماع ازواجهن بأنهن دفعن "البقشيش للنادل الذي هو "انا" قدمت المشروب المفضل للازواج وعدت اليهن اسألهن عن أي خدمة لتقول احداهن حاليا : شكرا ....ليأتي فوج اخر ؤآخر تباعا (اثنان ...اثنان) حيث بلغ المجموع عشرة اشخاص خمس نساء وخمسة رجال.
كل شيء عادي
سارت الأمور بشكلها الطبيعي احاديث جانبية وجماعية ضحكات هنا وهناك كنت واقفا على اهبة الاستعداد البي طلب هذه واسكب في كأس هذا ، اناولهم بعض الاطباق واحيانا اهرول لأشعل سيجارة هذه او ذاك ، استجيب لاشارة الطباخ واستمع الى توجيهات المشرف واتحاشى نظرات السيدة ميمي صاحبة الفضل بوجودي هنا ، كانت ملابس السادة رسمية وانيقة وكذلك ملابس السيدات اللواتي ارتدين فساتين سواريه حولت الصالون الى غابة من السيقان اللامعة ....والصدور النافرة...
كنت احاول ان اجد طرف خيط بأن هذه الحفلة غير عادية الا انني لم اوفق فكانت الامور طبيعية ..لحظات والسيد رمزي يضع اسطوانة موسيقية ...راقصة.. حركت الموجودين حيث قاموا تباعا يتراقصون ويتمايلون ويبتسمون ، واحدة تضع الكأس على رأسها دون ان تمسكه واخر يضع كأسه على رأسه تارة وعلى رأس زوجته تارة اخرى.
انتهت الوصلة الاولى وبدأت الوصلة الثانية والثالثة والكل يسبح في نشوة الفرح والخمر والنساء ،كانت المجموعة منسجمة كل يعرف الاخر وكل يفهم الاخر بعد انتهاء الوصلة الثالثة من الرقص اقترح رمزي ان يبدأوا العشاء فلم يجد أي ممانعة.. تقدموا الى طاولة السفرة واخذوا يلتهمون اصناف الطعام الشهي في هذه الاثناء قمنا "نحن"الطباخ والمشرف وانا بتجديد الكؤوس وبعض المازات والفواكه والمكسرات وترتيب مقاعد الصالون استعدادا للجولة القادمة.
رقص يؤدي الى غرفة النوم
انتهى السادة والسيدات من وجبة العشاء وعادوا الى مقاعدهم وصرت اعرفهم بالاسم ومن يكون زوج هذه ومن هي زوجة هذا وتطورت العلاقة بيننا في تلك الليلة حتى صرت مرسال حب وغرام بين زوج ميمي وزوجة راضي او بين ميمي وزوج...
ودارت الكؤوس في الرؤوس فهذا يرسل معي "كمشة " قبل وهذه ترسل منديلاً طبعت عليه بأحمر الشفاه قبلة عميقة واختلط الحابل بالنابل وتعالت الضحكات وقام سامي من مقعده يُحزّم زوجة زاهي لتستجيب وتقوم بوصلة رقص شرقي حيث كان رمزي يقف بالمرصاد فبمجرد ان قامت مدام زاهي حتى انطلقت موسيقى شرقية اصيلة رقصت معها نحو 10 دقائق ...
لتحظى بتصفيق الجميع حتى انا عندما رأيت رمزي يصفق بأعجاب قمت بالتصفيق تشجيعا واعجابا قام راضي وهتف بكل عفوية "عيدها ...عيدها" وبالفعل انبعثت الموسيقى الشرقية مرة اخرى ليقوم الجميع بالرقص حيث كانت الوصلة قصيرة وعاد كل منهم يجلس كيفما اتفق اذ انه لم يعد أي منهم الى مقعده... فجأة سمعت رمزي يصفق بيديه داعيا الجميع الى الانتباه، وبدون كلمات كانت موسيقى هادئة وناعمة تنبعث من اسطوانة المسجل ..."موسيقى رقص بطيء .
ساعة الصفر
كانت الساعة تشير الى الحادية عشرة و45 دقيقة عندما بدأت الموسيقى البطيئة تنبعث لينهض الجميع من اماكنهم وكل يتأبط اخرى حيث لم تكن ولا زوجة مع زوجها بل مع اخر حيث بدأوا رقصة "SLOW "حيث تتلاصق الارجل وتلقى الرؤوس فوق الاكتاف وتتمايل الاجساد ويحلق الكل في عالم اخر ... لحظات وتطفأ الانوار ويخيم على المكان فضاء خافت خجول قادم من غرفة المطبخ ويتعالى صوت الموسيقى الذي يصاحبه غناء خافت ويغرق الجميع في نوبة رقص هادئة كل يلتحم مع مراقصته ...وفي تمام الساعة الثانية عشرة تضاء الانوار ويصفق الجميع ويعانقون بعضهم البعض ويقبل كل منهم الاخرى ويعودون الى المقاعد كل مع اختياره .. مع زوجة صديقه... وصديقه مع زوجته ، يتغازلون ويتناغون ويتبادلون القبل في هذه الاثناء زاد الطلب على تقديم الكؤوس كل يفرغ كأسه في جوفه دفعة واحدة ويطلب اخر ... كان توزيع المقاعد في غاية الاتقان ولم انتبه الى طبيعة المقاعد الا في وقت متأخر حيث كانت زوجية ... نظرت الى الساعة كانت تشير الى الواحدة والنصف ليلاً وانتبهت واذا بي اقف منذ نصف ساعة دون ان يطلب مني أي طلب لافيق على صوت المشرف رمزي وهو يقول لي مر عليهم فقد يكونوابحاجة الى شيء ولاحظت ان رمزي اثقل في الشرب ... كان المشهد شبه سينمائي كل يتجاذب اطراف الحديث ويمسد يديه على جسد زوجة صاحبه وكأنها معشوقته الوحيدة .... لم اجرؤ ان اسأل حتى لا اقطع عليهم هذه الخلوة، فاكتفيت ان امر من امامهم حتى طلب مني احدهم ان اسكب له كأساً مضاعفاً ....لحظات ينهض سامي برفقة زوجة زاهي ويصعدان الدرج الى حيث غرف النوم يتبعها زاهي وزوجة عفيف وراضي بصحبة ميمي كنت اراقب المشهد وافرك شعر رأسي حينا واشده احيانا لأتأكد بأنني لا احلم ...وسمعت عفيف وهو ينادي على اسمي ،وفي اللحظة الاخيرة تذكرت ان اسمي هذه الليلة هو وسيم ، واتجهت نحوه ورأيت ان الخمر قد فعل فيه كل هذا حيث لم يعد ينطق الكلمات بشكل سليم بل يتأتىء ولا يستطيع النهوض وحده وكانت مدام راضي تواسيه وتخفف عنه احزانه ورأيتها وهي تمسح بقايا دموع على صحن خدها فدار بيني وبينه هذا الحوار:
- حبيبي وسيم ... انت حبيبي او مش حبيبي؟!
- انا حبيبك بالطبع
-وهاي " مشيرا الى مدام راضي" حبيبتك!
-لأ ... حبيبتك انت طبعاً
- ضحكت مدام راضي، وغمزت بعينيها ان اقول نعم
- نعم حبيبتي وحبيبتك
- انت بتفكرني سكران يا وسيم؟
- اعوذ بالله انا لا افكر هكذا
- طيب خذني فوق جنب اللي فوق على شأن بدي اكون فوق ، واطلق ضحكة مجلجلة نهضت مدام راضي وهي تبتسم واخذت ذراع عفيف واتجهت به الى فوق ...على الفور جاء رمزي وطلب مني الانتباه الى الزوج الاخير ووضع يده في ذراع عفيف ليرافق المدام الى فوق ، توجهت الى الزوج الاخير لاراهما في حالة انسجام تام حيث وضعا زجاجة ويسكي بينهما ويقومان بالسكب لبعضهما البعض مرت اكثر من 20 دقيقة ورمزي ما زال فوق ... التفت حولي لارى الطباخ ينظر الي من باب المطبخ وهو يبتسم بدون ان افهم معنى الابتسامة ....انتبهت الى صوت الشخير الصادر عن زوج ميمي الذي القى برأسه على فخذ مدام سامي ... اومأت لي مدام سامي ان اساعدها في النهوض لتتركه ينام على المقعد اقتربت منها ومدت يدها لأساعدها بالنهوض دون ان تزعج زوج ميمي الذي افاق في تلك اللحظة واعتذر لها عن غفوتة شرب المتبقى من الكأس، وتوجه برفقتها الى فوق ....
توجهت بدوري الى الطباخ فوجدته قد اعد القهوة وسألته اين سأنام ..ليبتسم ويجيب بأن عملي لم ينته بعد ، تجاذبنااطراف الحديث وبدأ كل منا يتثاءب حيث كانت الساعة الثالثة والنصف صباحا وسألته عن السيد رمزي ليطلق ضحكة لها معنى ولكن دون ان يجيب على سؤالي ...فجأة نهضنا على صوت مدام سامي وهي تلهث وتطلب المساعدة ، اذ ان السيد زوج ميمي اعتصم في الحمام ولا يريد ان يخرج وصعدنا برفقتها الى الغرفة حيث ان الحمام ملحق بداخل غرفة النوم سحبناه مثل جثة هامدة وحملناه ووضعناه فوق السرير واقتربت مني وهمست في اذني .. وسيم ارجوك لا تتركني لوحدي مع هذا واشارت الى الطباخ الذي كان يفرغ زجاجة ويسكي في جوفه والتصقت بي اكثر في هذه اللحظة مادت الارض تحت قدماي ولم اعرف كيف اتصرف.
مطلع الفجر
نظرت الى الطباخ ورأيت في عينيه شرارا يتطاير، وشهوة تستعر وطلب مني ان انزل الى المطبخ والمرأة ما زالت ملتصقة بي لتقول له وسيم لا يريد ان ينزل الى المطبخ انت انزل واصنع لنا القهوة ..بمبادرة فاجأني واقترب الطباخ من المرأة وامسك بذراعها وحاول ان يسحبها على الفور ادركت ان معركة حامية الوطيس تنتظرني مع هذا "الوعل" شعرت ان مدام سامي تبكي وترتجف خائفة وسمعتها تستنجد بي دون ان تتفوه بكلمة تركتها وطلبت من الطباخ ان ينزل فورا الى تحت والا...استقام في هيئته واخذ يترنح امامي وهو يتفوه بكلمات غير مترابطة وجهت له ضربة قوية على اسفل بطنه ليسقط على الارض وسحبته من الغرفة حتى الطابق الارضي وادخلته في غرفة المكتب واغلقت عليه الباب ....لحقت بي المرأة وطلبت مني ان اعود للجلوس معها ..في هذه الاثناء رأيت السيد رمزي يقف على اعلى الدرج وهو يسألني ما الامر ،شرحت له الموضوع وربت على كتفي وناولني مبلغاً من المال واخبرني بأنني كنت على قدر المسؤولية وسألني عن رقم هاتفي فيما لو كان بحاجة لي نظرت الى احدى النوافذ لارى خيوط الشمس قد بدأت تتسلل منها وشكرت السيد رمزي وودعته وخرجت حيث كانت الساعة السادسة والنصف صباحا .
جمعية ..
نعم هؤلاء السيدات والسادة اعضاء في جمعية من نوع خاص جدا ، تماما كما للوطيين جمعية والسحاقيات جمعية ومرضى الايدز جمعية واصحاب هواية جمع الصحون الطائرة جمعية.... هذه الجمعية موجودة على ارض الواقع فيها اعضاء من القدس والناصرة وحيفا وبيت لحم لهم مفاهيم خاصة ومقاييس خاصة واعتبارات خاصة ... لذة الحياة ومتاع الدنيا احد شعاراتهم ، والحضارة اسلوب... وهدف احدى فقرات برامجهم .. "دعارة وزنى ..واقعهم ....اصحاب رؤوس اموال ومراكز مهمة داخل المجتمع.
 

ليست هناك تعليقات: