دفعت ما في الجيب وفوقه،وما استطعت تدبيره من الاصدقاء ارضاء لرغبات وجشع اهل خطيبتي أملا بالفوز برفيقة الدرب المقبلة التي اختارها قلبي ..لكني فقدت بلح مصر ولم أصل عنب الشام ...فبسبب طنجرة طعام فسخ اهلها الخطوبة واستولوا على كل شيء !!
لقد سرقوا أملي "وشقا العمر" وزادوا على ذلك بتلفيق الاكاذيب ضدي بتبرير احتيالهم المبيت لي.. وتركوني جريحا يسدد الاقساط قبل ان يفكر في جمع مهر لعروس جديدة آمل ان اصل بيتها دون عكاز ...
هذه الحكاية واحدة من عشرات القصص وعمليات النصب والاحتيال التي اعترضت مؤخرا مشاريع زواج جديدة تبادل الاهل والخطاب فيها ادوار المحتال والضحية فيما كانت العروس دائما هي الضحية الفعلية تدفع من مستقبلها ونفسيتها ثمن هذه الاعمال الدنيئة ..تذوق مرارة وحسرة الاحباط مرة على يد خفافيش مصاصة للدماء تتستر في صورة اهل لا يبغون من الدنيا "غير ستر بناتهم" او على يد محتالين محترفين متخفين في ثياب عرسان!!
والفصل الاكثر درامية في هذه القصص ان الجهات المختصة وخاصة القضاء يقف عاجزا عن معالجة مثل هذه القضايا بسبب عدم كفاية مقومات القصص لتحريك دعوى قضائية ..الأمر الذي ينصح معه بحل الاشكال بالطرق الودية والعشائرية وبين هذا وذاك تتفاقم الظاهرة وتتواصل عمليات النصب والاحتيال على العواطف والاحاسيس الانسانية ..
"فوستا" ومن خلال التقرير التالي تحاول فتح العيون لتفادي الوقوع في شباك المحتالين ولتحث الجهات المختصة والمشرّعة على سد الثغرات التي ينفذ منها المحتالون فالزواج رابطة مقدسة بين الرجل والمرأة وعلاقة المصاهرة يجب ان تكون في منأى عن اية نية مبيتة تستهدف "هبر"العريس ثم الالقاء به في غياهب الضياع!
"بسبب طبخة " سرقوا مالي ودمروا حياتي!!؟
انا شاب صحافي من مدينة رام الله وبحكم عملي وجولاتي نشأت علاقة صداقة مع اسرة من منطقة القدس كنت ازورها في منزلها كمترجم لصحافية اميركية كانت تعد تقريرا عن العائلة وهناك وقع نظري على فتاة في مقتبل العمر تمنيت ان ارتبط بها ..اخبرت زميلتي الاميركية بأمري فسارعت الى "مفاتحة" عائلة الفتاة برغبتي التي قوبلت بالترحاب ..وتبادلنا الزيارات وتوثقت معرفتنا بالعائلة ..وكان والدها سبب المشاكل اللاحقة واقاربها يرددون خلالها على مسامعي عبارات من نوع: نحن مناضلون لا يهمنا المال والمظاهر واذا نقصك مال للزواج فاننا سنكمل من جيوبنا واحنا بنشتري رجال مش مال وعليه فلا داعي لتأخير الخطوبة واتمام المراسم ..فوافقت وحددنا اقرب موعد لاتمام الطلبة وقراءة الفاتحة وقبل ان اكمل عبارة الموافقة حتى بادرني والدها قائلا :"والآن على بركة الله وقبل ان نتفق على التفاصيل فنحن نريد 5 آلاف دينار اثاث بيت و7 الاف متأخر صداق و 350 غرام ذهب و5آلاف دينار شبكة ..الملابس والاكسسوارات وما الى ذلك فهي لكما ارضيها وخذها ..والحفل والطبل والزمر حسب العادات والتقاليد وما حدا احسن من حدا..اما احنا فما بدنا منك اشي لا مهر ولا أي اشي ..بس ارضي عروسك".وعلى ذلك اتفقنا وتمت الطلبة وحدد موعد الخطوبة واتفقنا على ان تحضر العروس والدتها لاختيار الشبكة لكن السيد الوالد اقام الدنيا ولم يقعدها لاستثنائه من المشوار وكان اول الحاضرين واختار الشبكة بمبلغ الف دينار بدل 500 الأمر الذي وضعني في مأزق تفاديته باكمال القيمة بتحرير شيك بدون رصيد ..لكنه امعن في تصرفاته واخذ يختار ويتفحص المشتريات حتى الملابس الداخلية للعروس يرضى بهذه القطعة ويرد تلك دون خجل او حياء وحمدت الله على ان ذلك المشوار انتهى بسلام!!
وانتهى ذلك رغم استفزازه للصائغ بمطالبته بتحرير فاتورة بالمشتريات باسم العروس ..الأمر الذي اثار استياء ورفض الصائغ نفسه كما انه رفض كل فساتين الخطوبة التي اعددناها للعروس واصر على شراء فستان لها بنفسه على ان اقوم انا يدفع ثمنه!!
وما ان تمت الخطوبة حتى اخذ يلح ويستعجل في عقد القران "اكتب الكتاب"..وتوجهنا كما طلب الى محكمة القدس الشرعية وانجزنا المعاملة غير ان القاضي حولنا الى المأذون الشرعي نور الدين الرجبي لاتمام ذلك واتفقنا على ان اقوم بترتيب موعد مناسب مع الشيخ وابلغته بأن يوم الجمعة هو الانسب بالنسبة لعملي واني سابلغه بالموعد اذا ما تحدد وعلى ذلك اتفقنا..وبسبب طبيعة عملي كصحافي مستقل غير مقيد بدوام محدد انشغلت يومي الاربعاء والخميس السابقين ليوم الجمعة "الموعود" ولم استطع تحديد موعد مع المأذون فاعتبرت عدم الجواب جوابا..مساء ذلك اليوم حمل لي ما لم يكن في الحسبان فقد جر "حماي" جاهة قادها الى منزل خالي وابلغه بقراره فسخ الخطوبة بدعوى تخلفي عن الموعد وانه طها الطعام ولم احترم موعدي بالحضور ...وقع الخبر علّي كما الصاعقة ..اتصلت به من فوري لتدارك الموقف وتهدئة الاوضاع واعادة المياه الى مجاريها لكنه رفض طلبي واصر على موقفه فقلت له:لنجلس ونتفاهم ونحل الاشكال بالحسنى فرفض ذلك وقال :"روح ما في الك عنا لا عروس ولا مصاري ..ومع السلامة"..وزاد على ذلك بأن توجه الى شرطة رام الله وقدم شكوى ضدي مفادها انني فسخت خطوبتي من ابنته وارفض اعادة الصور اليها وانه رغم اعادتي للنسخ السلبية "المسودة" الا انه يرفض اعادة شيء مما خسرته ويواصل تهديده لي بمنصبه ورتبته الأمر الذي لم يترك لي خيارا غير التوجه الى القضاء ولكن أي قضاء..؟!
فصاحبنا يحمل بطاقة هوية زرقاء مقدسية وانا مواطن تحطم قلبه وقلب فتاته التي تبادله ذات المشاعر...ولكنها لا تستطيع ان تنبس ببنت شفة أمام هذا المحتال المتجبر الذي استفزت مشاعره وقضت على احلامه واحلام عروسه "طنجرة طعام" عشرات القصص الشبيهة التي تختلف في التفاصيل لكنها تحمل جميعها جميعا عنوانا موحدا..اهل يتفنون في تجريد العريس في ثيابه وماله ومن ثم يلقون به في الشارع بدون زواج او فلوس ويلاحقونه تحت طائلة التهديد وعدم وجود ما يدينهم ..
ترك عروسه وأهلها عند الصائغ ونفد بجلده!
شاب مستور الحال في مطلع الثلاثينات من عمره قاده البحث عن شريكة عمر تقبله بحاله الى بيت في قرية مجاورة من محافظة رام الله..رحبوا بطلبه وابلغوه بأنهم لا يريدون مهرا لابنتهم وان كل ما عليه هو ارضاءها واخذها مقتدين بقول الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم :" اقلكن مهورا اكثركن بركة"..حمد ربه على حسن العقبى وحدد موعد لاختيار الشبكة لاتمام الخطوبة ولكنه فوجيء في صبيحة اليوم المحدد بحشد من قريبات واقرباء العروس يرافقونها لاختيار الشبكة التي على قد الحال" وعند الصائغ اخذت العروس تختار وتضع في كفة الميزان وكذلك تفعل مرافقاتها وكل واحدة تنصح بهذه القطعة او تلك الى ان امتلأت كفة الميزان وناءت بثقلها ..ولما رأى العريس ذلك لمعت في ذهنه فكرة حيث توجه الى الصائغ في "ميدان المنارة" وسأله: هل تقبل شيكات مؤجلة ؟
فكان رده سلبيا ..فقال العريس لأهل العروس :"انتظروني لاصل البنك وغادر محل الصائغ بعد ان قرر ان "ينفد" بجلده دون رجعة تاركا العروس واهلها ينتظرون ساعات داخل المحل وهم ينظرون الى كفة الميزان ويلوكون مرارة ما فعلته ايديهم..والموقف المحرج المخجل الذي وضعوا انفسهم فيه..ولكن الله لا يكلف نفسا الا وسعها وماذا عسى ان يفعل العريس الغلبان غير ذلك لتفادي الموقف؟!
محتالون في ثياب عرسان!!؟
غير ان عمليات النصب والاحتيال الاكبر تكون غالبا من قبل محتالين يتنكرون في ثياب عرسان حيث تكون القرى النائية والعائلات البسيطة مسرحا لعملياتهم الدنيئة ..ففي احدى قرى شمال غرب القدس اقدم شاب من بلدة الرام شمال القدس على خطبة فتاة من قرية مجاورة اوهم اهلها بأنه يعمل سائقا على سيارة عمومي يمتلكها ويعيش في بيت ملك وانه من اصحاب الجاه والمال واظهر ما استطاع من ادب واحتشام مصطنعين حيث فاز بقلب الفتاة وموافقة اهلها الذين لم يعارضوا عقد القران قبل ان يشتري لها شبكة او كسوة وفق ما تقضي به العادات عدا عن هدية عادية...
وبعد ان "وقعتش الفأس في الرأس بحث الاهل عن صهرهم وحسبه ونسبه ليكتشفوا حقيقة انه لا يعدو كونه مدمنا على السموم والمسكرات ويعيش في غرفة فوق السطوح مع والدته ولا يملك من حطام الدنيا والاثاث غير مقاعد قش وطاولة خشبية مهترئة فوقها عدة السّكر وتعاطي المخدرات وهكذا قرروا تخليص ابنتهم من المصير الاسود الذي كان ينتظرها مع هذا المدمن المحتال فتوجهوا الى المحكمة لكنه طلب مقابل طلاقها مبلغ 5 آلاف دينار وبات يفاوض على المبلغ وليس على الاحتفاظ بخطيبته حتى قبل اخيرا بمبلغ الفي شيكل "ثمنا" لطلاقها وفي المحكمة صدم الاهل بأن ابنتهم هي الخامسة التي يطلقها هذا المحتال بهذه الطريقة ومقابل مبالغ قبل الارتباط بهن!!
شبكها بشبكة مستأجرة ووقعها على شبكة ماسية
جاءهم من احدى قرى غرب رام الله وابلغهم بأنه يبحث عن عروس وان الاصدقاء ارشدوه الى هذه العائلة الكريمة وبرر طلبه للزواج مرة اخرى بمرض زوجته وعدم قدرتها على خدمته ورعاية البيت وبعد ان ضمن موافقتهم طلب منهم التستر على الامر وعدم اشاعة الخبر لعدم اثارة انسبائه ضده واخذ الاهل البسطاء بمنطق الرجل ووعدوه خيرا دون ان يعرفوا عنه اكثر من اسمه واسم قريته التي يقيم فيها..وفي تلك الاثناء دخل شقيق العروس وعلم بالقضية وطالب العريس بالافصاح عن هويته من خلال ابراز بطاقته الشخصية بعد ان ساوره الشك في قصته لكن عريس الغفلة رفض ذلك واعتبر طلب الشقيق مخالفا للاتفاق وشروط الزواج ونشب عراك وصل أمره الى شرطة قرية "بدو" المجاورة التي تعرفت على الشخص وفضحت امره بعد ان اكتشفت في جيوبه فاتورة تظهر ان قيمة الشبكة التي قدمها للعروس كانت 650 دينارا اردنيا دفع منها فقط مبلغ مائة دينار على ان يقوم بردها للصائغ بعد اسبوع او دفع باقي ثمنها فيما قام بتوقيع والد العروس على سند يظهر انه قدم الى العروس شبكة ماسية ومجوهرات ذهبية بقيمة 15 الف دينار وانها تقبل الزواج به دون حفل او ثياب وقامت الشرطة بمصادرة وصل الامانة وتمزيقه قبل ان تفرج عن العريس الذي فر الى قريته..!
هذه القصص وغيرها شواهد حية حدثت مؤخرا في مدينتي رام الله والقدس نسردها كما وقعت لعلها تفتح عيون القاريء وجهات الاختصاص على حفل نصب جديد يهدد أقدس مؤسسة في المجتمع "مؤسسة الزوجية المقدسة..".
لقد سرقوا أملي "وشقا العمر" وزادوا على ذلك بتلفيق الاكاذيب ضدي بتبرير احتيالهم المبيت لي.. وتركوني جريحا يسدد الاقساط قبل ان يفكر في جمع مهر لعروس جديدة آمل ان اصل بيتها دون عكاز ...
هذه الحكاية واحدة من عشرات القصص وعمليات النصب والاحتيال التي اعترضت مؤخرا مشاريع زواج جديدة تبادل الاهل والخطاب فيها ادوار المحتال والضحية فيما كانت العروس دائما هي الضحية الفعلية تدفع من مستقبلها ونفسيتها ثمن هذه الاعمال الدنيئة ..تذوق مرارة وحسرة الاحباط مرة على يد خفافيش مصاصة للدماء تتستر في صورة اهل لا يبغون من الدنيا "غير ستر بناتهم" او على يد محتالين محترفين متخفين في ثياب عرسان!!
والفصل الاكثر درامية في هذه القصص ان الجهات المختصة وخاصة القضاء يقف عاجزا عن معالجة مثل هذه القضايا بسبب عدم كفاية مقومات القصص لتحريك دعوى قضائية ..الأمر الذي ينصح معه بحل الاشكال بالطرق الودية والعشائرية وبين هذا وذاك تتفاقم الظاهرة وتتواصل عمليات النصب والاحتيال على العواطف والاحاسيس الانسانية ..
"فوستا" ومن خلال التقرير التالي تحاول فتح العيون لتفادي الوقوع في شباك المحتالين ولتحث الجهات المختصة والمشرّعة على سد الثغرات التي ينفذ منها المحتالون فالزواج رابطة مقدسة بين الرجل والمرأة وعلاقة المصاهرة يجب ان تكون في منأى عن اية نية مبيتة تستهدف "هبر"العريس ثم الالقاء به في غياهب الضياع!
"بسبب طبخة " سرقوا مالي ودمروا حياتي!!؟
انا شاب صحافي من مدينة رام الله وبحكم عملي وجولاتي نشأت علاقة صداقة مع اسرة من منطقة القدس كنت ازورها في منزلها كمترجم لصحافية اميركية كانت تعد تقريرا عن العائلة وهناك وقع نظري على فتاة في مقتبل العمر تمنيت ان ارتبط بها ..اخبرت زميلتي الاميركية بأمري فسارعت الى "مفاتحة" عائلة الفتاة برغبتي التي قوبلت بالترحاب ..وتبادلنا الزيارات وتوثقت معرفتنا بالعائلة ..وكان والدها سبب المشاكل اللاحقة واقاربها يرددون خلالها على مسامعي عبارات من نوع: نحن مناضلون لا يهمنا المال والمظاهر واذا نقصك مال للزواج فاننا سنكمل من جيوبنا واحنا بنشتري رجال مش مال وعليه فلا داعي لتأخير الخطوبة واتمام المراسم ..فوافقت وحددنا اقرب موعد لاتمام الطلبة وقراءة الفاتحة وقبل ان اكمل عبارة الموافقة حتى بادرني والدها قائلا :"والآن على بركة الله وقبل ان نتفق على التفاصيل فنحن نريد 5 آلاف دينار اثاث بيت و7 الاف متأخر صداق و 350 غرام ذهب و5آلاف دينار شبكة ..الملابس والاكسسوارات وما الى ذلك فهي لكما ارضيها وخذها ..والحفل والطبل والزمر حسب العادات والتقاليد وما حدا احسن من حدا..اما احنا فما بدنا منك اشي لا مهر ولا أي اشي ..بس ارضي عروسك".وعلى ذلك اتفقنا وتمت الطلبة وحدد موعد الخطوبة واتفقنا على ان تحضر العروس والدتها لاختيار الشبكة لكن السيد الوالد اقام الدنيا ولم يقعدها لاستثنائه من المشوار وكان اول الحاضرين واختار الشبكة بمبلغ الف دينار بدل 500 الأمر الذي وضعني في مأزق تفاديته باكمال القيمة بتحرير شيك بدون رصيد ..لكنه امعن في تصرفاته واخذ يختار ويتفحص المشتريات حتى الملابس الداخلية للعروس يرضى بهذه القطعة ويرد تلك دون خجل او حياء وحمدت الله على ان ذلك المشوار انتهى بسلام!!
وانتهى ذلك رغم استفزازه للصائغ بمطالبته بتحرير فاتورة بالمشتريات باسم العروس ..الأمر الذي اثار استياء ورفض الصائغ نفسه كما انه رفض كل فساتين الخطوبة التي اعددناها للعروس واصر على شراء فستان لها بنفسه على ان اقوم انا يدفع ثمنه!!
وما ان تمت الخطوبة حتى اخذ يلح ويستعجل في عقد القران "اكتب الكتاب"..وتوجهنا كما طلب الى محكمة القدس الشرعية وانجزنا المعاملة غير ان القاضي حولنا الى المأذون الشرعي نور الدين الرجبي لاتمام ذلك واتفقنا على ان اقوم بترتيب موعد مناسب مع الشيخ وابلغته بأن يوم الجمعة هو الانسب بالنسبة لعملي واني سابلغه بالموعد اذا ما تحدد وعلى ذلك اتفقنا..وبسبب طبيعة عملي كصحافي مستقل غير مقيد بدوام محدد انشغلت يومي الاربعاء والخميس السابقين ليوم الجمعة "الموعود" ولم استطع تحديد موعد مع المأذون فاعتبرت عدم الجواب جوابا..مساء ذلك اليوم حمل لي ما لم يكن في الحسبان فقد جر "حماي" جاهة قادها الى منزل خالي وابلغه بقراره فسخ الخطوبة بدعوى تخلفي عن الموعد وانه طها الطعام ولم احترم موعدي بالحضور ...وقع الخبر علّي كما الصاعقة ..اتصلت به من فوري لتدارك الموقف وتهدئة الاوضاع واعادة المياه الى مجاريها لكنه رفض طلبي واصر على موقفه فقلت له:لنجلس ونتفاهم ونحل الاشكال بالحسنى فرفض ذلك وقال :"روح ما في الك عنا لا عروس ولا مصاري ..ومع السلامة"..وزاد على ذلك بأن توجه الى شرطة رام الله وقدم شكوى ضدي مفادها انني فسخت خطوبتي من ابنته وارفض اعادة الصور اليها وانه رغم اعادتي للنسخ السلبية "المسودة" الا انه يرفض اعادة شيء مما خسرته ويواصل تهديده لي بمنصبه ورتبته الأمر الذي لم يترك لي خيارا غير التوجه الى القضاء ولكن أي قضاء..؟!
فصاحبنا يحمل بطاقة هوية زرقاء مقدسية وانا مواطن تحطم قلبه وقلب فتاته التي تبادله ذات المشاعر...ولكنها لا تستطيع ان تنبس ببنت شفة أمام هذا المحتال المتجبر الذي استفزت مشاعره وقضت على احلامه واحلام عروسه "طنجرة طعام" عشرات القصص الشبيهة التي تختلف في التفاصيل لكنها تحمل جميعها جميعا عنوانا موحدا..اهل يتفنون في تجريد العريس في ثيابه وماله ومن ثم يلقون به في الشارع بدون زواج او فلوس ويلاحقونه تحت طائلة التهديد وعدم وجود ما يدينهم ..
ترك عروسه وأهلها عند الصائغ ونفد بجلده!
شاب مستور الحال في مطلع الثلاثينات من عمره قاده البحث عن شريكة عمر تقبله بحاله الى بيت في قرية مجاورة من محافظة رام الله..رحبوا بطلبه وابلغوه بأنهم لا يريدون مهرا لابنتهم وان كل ما عليه هو ارضاءها واخذها مقتدين بقول الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم :" اقلكن مهورا اكثركن بركة"..حمد ربه على حسن العقبى وحدد موعد لاختيار الشبكة لاتمام الخطوبة ولكنه فوجيء في صبيحة اليوم المحدد بحشد من قريبات واقرباء العروس يرافقونها لاختيار الشبكة التي على قد الحال" وعند الصائغ اخذت العروس تختار وتضع في كفة الميزان وكذلك تفعل مرافقاتها وكل واحدة تنصح بهذه القطعة او تلك الى ان امتلأت كفة الميزان وناءت بثقلها ..ولما رأى العريس ذلك لمعت في ذهنه فكرة حيث توجه الى الصائغ في "ميدان المنارة" وسأله: هل تقبل شيكات مؤجلة ؟
فكان رده سلبيا ..فقال العريس لأهل العروس :"انتظروني لاصل البنك وغادر محل الصائغ بعد ان قرر ان "ينفد" بجلده دون رجعة تاركا العروس واهلها ينتظرون ساعات داخل المحل وهم ينظرون الى كفة الميزان ويلوكون مرارة ما فعلته ايديهم..والموقف المحرج المخجل الذي وضعوا انفسهم فيه..ولكن الله لا يكلف نفسا الا وسعها وماذا عسى ان يفعل العريس الغلبان غير ذلك لتفادي الموقف؟!
محتالون في ثياب عرسان!!؟
غير ان عمليات النصب والاحتيال الاكبر تكون غالبا من قبل محتالين يتنكرون في ثياب عرسان حيث تكون القرى النائية والعائلات البسيطة مسرحا لعملياتهم الدنيئة ..ففي احدى قرى شمال غرب القدس اقدم شاب من بلدة الرام شمال القدس على خطبة فتاة من قرية مجاورة اوهم اهلها بأنه يعمل سائقا على سيارة عمومي يمتلكها ويعيش في بيت ملك وانه من اصحاب الجاه والمال واظهر ما استطاع من ادب واحتشام مصطنعين حيث فاز بقلب الفتاة وموافقة اهلها الذين لم يعارضوا عقد القران قبل ان يشتري لها شبكة او كسوة وفق ما تقضي به العادات عدا عن هدية عادية...
وبعد ان "وقعتش الفأس في الرأس بحث الاهل عن صهرهم وحسبه ونسبه ليكتشفوا حقيقة انه لا يعدو كونه مدمنا على السموم والمسكرات ويعيش في غرفة فوق السطوح مع والدته ولا يملك من حطام الدنيا والاثاث غير مقاعد قش وطاولة خشبية مهترئة فوقها عدة السّكر وتعاطي المخدرات وهكذا قرروا تخليص ابنتهم من المصير الاسود الذي كان ينتظرها مع هذا المدمن المحتال فتوجهوا الى المحكمة لكنه طلب مقابل طلاقها مبلغ 5 آلاف دينار وبات يفاوض على المبلغ وليس على الاحتفاظ بخطيبته حتى قبل اخيرا بمبلغ الفي شيكل "ثمنا" لطلاقها وفي المحكمة صدم الاهل بأن ابنتهم هي الخامسة التي يطلقها هذا المحتال بهذه الطريقة ومقابل مبالغ قبل الارتباط بهن!!
شبكها بشبكة مستأجرة ووقعها على شبكة ماسية
جاءهم من احدى قرى غرب رام الله وابلغهم بأنه يبحث عن عروس وان الاصدقاء ارشدوه الى هذه العائلة الكريمة وبرر طلبه للزواج مرة اخرى بمرض زوجته وعدم قدرتها على خدمته ورعاية البيت وبعد ان ضمن موافقتهم طلب منهم التستر على الامر وعدم اشاعة الخبر لعدم اثارة انسبائه ضده واخذ الاهل البسطاء بمنطق الرجل ووعدوه خيرا دون ان يعرفوا عنه اكثر من اسمه واسم قريته التي يقيم فيها..وفي تلك الاثناء دخل شقيق العروس وعلم بالقضية وطالب العريس بالافصاح عن هويته من خلال ابراز بطاقته الشخصية بعد ان ساوره الشك في قصته لكن عريس الغفلة رفض ذلك واعتبر طلب الشقيق مخالفا للاتفاق وشروط الزواج ونشب عراك وصل أمره الى شرطة قرية "بدو" المجاورة التي تعرفت على الشخص وفضحت امره بعد ان اكتشفت في جيوبه فاتورة تظهر ان قيمة الشبكة التي قدمها للعروس كانت 650 دينارا اردنيا دفع منها فقط مبلغ مائة دينار على ان يقوم بردها للصائغ بعد اسبوع او دفع باقي ثمنها فيما قام بتوقيع والد العروس على سند يظهر انه قدم الى العروس شبكة ماسية ومجوهرات ذهبية بقيمة 15 الف دينار وانها تقبل الزواج به دون حفل او ثياب وقامت الشرطة بمصادرة وصل الامانة وتمزيقه قبل ان تفرج عن العريس الذي فر الى قريته..!
هذه القصص وغيرها شواهد حية حدثت مؤخرا في مدينتي رام الله والقدس نسردها كما وقعت لعلها تفتح عيون القاريء وجهات الاختصاص على حفل نصب جديد يهدد أقدس مؤسسة في المجتمع "مؤسسة الزوجية المقدسة..".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق